آفة التدخين تدمر أعصاب الصائمين

قال الكثير من المدخنين في شهر رمضان، إن صيامهم عن التدخين يؤثر كثيراً في تعاملهم مع الآخرين، فالأيام الأولى تكون صعبة عليهم خاصة في الفترة الصباحية، فهم طوال 11 شهراً مدمنون على التدخين ويدخنون دون توقف، وعندما يأتي شهر رمضان الكريم، يجدون صعوبة في تقبل الوضع الجديد وهو الصيام عن التدخين. وأشار البعض في حديثه عن إمكانية مقاومة الامتناع عن التدخين، وذلك من خلال عدة خطوات أهمها النوم في وقت مبكر ووقف التدخين بساعات طويلة قبل النوم.
فمثل هذه الخطوات تساعد على التعامل مع الآخرين بأعصاب هادئة وتعامل جيد، بينما رأى البعض ممن التقينا به صعوبة شديدة في وقف التدخين حتى لدقائق قليلة بعد الإفطار، فبمجرد سماعه أذان المغرب يستعجل الإفطار بالماء والتمر ومن ثم يهرع إلى سيجارته لكي يشفط منها كماً هائلاً من الدخان.
إدمان
يقول الدكتور صالح الخليفي: لا شك أن أعصاب المدخنين عادة ما تكون مشدودة بسبب مادة النيكوتين الموجودة في السيجارة، التي تنتقل عن طريق الدم إلى خلايا المخ، وهذه المادة تؤدي إلى استمتاع المدخن بالتدخين، وتدفع به للإدمان وبحيث لا يستطيع أن يتوقف عن التدخين، ومنهم من يستمر على هذا الحال لساعات طويلة متتالية من التدخين، وتدل الدراسات على أن النيكوتين يمتص بسهولة من خلال الأغشية المبطنة للفم، وبوساطة الأوعية الدموية المنتشرة في الرئة، وبالتالي يصل النيكوتين من الرئة إلى المخ بعد 7.5 ثوان من جذب أنفاس السيجارة، وهذا يفسر سرعة تأثير النيكوتين على المخ حيث يؤثر على بعض مراكزه، وينخفض معدل النيكوتين في الدم إلى النصف بعد حوالي 20 دقيقة من إطفاء السيجارة.
وهذا يفسر رغبة المدخن في إشعال سيجارة أخرى بعد مدة قصيرة من إطفاء السيجارة السابقة، وأتمنى على كل مدخن في شهر رمضان، أن يستفيد من صومه وأن يعود نفسه على الصيام ليس عن الأكل فقط وإنما أيضاً عن التدخين، فمن يستطيع أن يصوم عن الماء والأكل، لا شك انه قادر على الامتناع عن التدخين، وشهر رمضان يمنح الإنسان صفحة بيضاء، ليملأها بأعمال نظيفة، تكسبه حب واحترام الآخرين، وما أحوجنا اليوم إلى هذه الصفحة البيضاء التي تغير من مجرى حياتنا.
ويضيف إبراهيم محمد إبراهيم: الصوم واجب على كل إنسان مسلم، وعليه ان يجتنب كل ضرر يقع فيه، كما ان التدخين من اكبر الآفات التي تعاني منها مجتمعات كثيرة في العالم، وهو من الأخطار الرئيسية التي تهدد صحة الإنسان، حيث تتعدى المشكلة الشخص المدخن، إلى من حوله من غير المدخنين، وهو ما يعرف بالتدخين السلبي، حيث يتم انتقال الدخان إلى الآخرين عن طريق الهواء، وهذا ما يضايقني كثيراً عندما أكون بالقرب من رجل مدخن أو امرأة مدخنة، عندها أشعر بضيق شديد وأتمنى على هذا المدخن لو أقلع عنه نهائياً.

شراسة مدخن
ويقول أحمد المزروعي: أعتقد أن المدخنين والمدخنات في رمضان يعانون من أزمة الابتعاد عن السيجارة، وافتقادهم لحلقات الدخان التي ينفثونها، لذلك أشعر بنفس الشعور لأنني فعلاً أفتقد التدخين في شهر رمضان، والذي يفترض مني ترك هذه العادة السيئة في مثل هذه الأيام، وطالما أننا في شهر كريم يفترض فيه التذكير والانتباه للصلاة والعبادة، وفي الحقيقة أحاول بقدر الإمكان أن أكون مدخناً جيداً، وأبتعد عن العصبية وألا أكون كصديقي الذي قال لي ذات مرة (في رمضان أتحول إلى شخص شرس مع المراجعين، فطيلة الساعات التي أكون فيها في العمل، أشعر بعدم الراحة والاطمئنان، أشعر بأن كل من حولي هم أعداء لي، لذلك قررت من العام الماضي، أن يكون موعد إجازتي السنوية في شهر رمضان، حيث أخلد للراحة في بيتي)، فلماذا لا نتعظ من هذا الرجل، ونفكر كيف تكون حياتنا مع الآخرين.
ويقول عصام السيد: تجربتي مع المدخنين مريرة جداً، فأنا لا أطيق البعض خاصة عندما يدخن بشراهة وكأن الجميع يجري وراءه، وحقيقة أكون شديد العصبية مع المدخنين بسبب كراهيتي للتدخين منذ الصغر، والحمد الله أنني لست مدخناً، لكني أنصح إخوتي بالامتناع نهائياً عن التدخين، ومن لا يستطيع فعلى الأقل التخفيف منه، ففي الأخير الشخص المدخن هو نفسه الذي يضر نفسه وربما تصيبه الأمراض من وراء الإدمان في التدخين.

زائر

آفة التدخين تدمر أعصاب الصائمين 260538766

ممنووووووووووووع التدخين في رمضان

غثق

زائر

زائر

» فوائد التدخين
» أسوأ عشر عادات تدمر الدماغ